____________________
فما أنت بملوم) على إعراضك بعد بذل الجهد في تبليغهم (وذكر) عظ مع ذلك (فإن الذكرى تنفع المؤمنين وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون (1)) صريح في أن أفعاله تعالى معللة بالأغراض والمصالح (وما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون (2)) أي ما أريد أن أربح عليهم بل ليربحوا على (إن الله هو الرزاق) لخلقه الغني عنهم (ذو القوة المتين) الشديد (فإن للذين ظلموا) أنفسهم بالكفر والمعاصي (ذنوبا) نصيبا من العذاب (مثل ذنوب أصحابهم) مثل نصيب نظائرهم المهلكين، أخذ من مقاسمة الماء بالذنوب وهو الدلو العظيمة (فلا يستعجلون (3)) بالعذاب فإنهم لا يفوتون (فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون) وهو يوم القيامة.
(52 - سورة الطور ثمان أو تسع وأربعون آية مكية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (والطور) هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى (وكتاب مسطور) مكتوب هو القرآن أو التوراة أو ما كتب في اللوح المحفوظ أو صحائف الأعمال (في رق) هو ما يكتب في الكتاب وأصله الجلد الذي يكتب فيه (منشور والبيت المعمور) هو الضراح في السماء الرابعة عمر بالملائكة أو الكعبة عمرت بالحجاج (والسقف المرفوع) أي السماء (والبحر المسجور) المملوء أو الموقد روي أن البحار في القيامة تجعل نارا تسجر بها جهنم كقوله وإذا البحار سجرت (إن عذاب ربك لواقع) لا محالة (ما له من دافع) يدفعه (يوم تمور السماء مورا) تتحرك وتضطرب (وتسير الجبال سيرا) عن مقارها فتصير هباء (فويل يومئذ للمكذبين) للرسل (الذين هم في خوض يلعبون) في شغل باطل يلهون (يوم يدعون إلى نار جهنم دعا) يدفعون إليها بعنف مغلولة أيديهم إلى أعناقهم مجموعة نواصيهم إلى أقدامهم ويقال لهم توبيخا (هذه النار التي كنتم بها تكذبون أفسحر هذا) الذي تعاينوه كما كنتم تقولون للوحي إنه سحر (أم أنتم لا تبصرون) هذا أيضا كما كنتم لا تبصرون دلائله في الدنيا (اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا) صبركم وعدمه (سواء عليكم) في عدم النفع (إنما تجزون ما كنتم تعملون) أي جزاءه...
(52 - سورة الطور ثمان أو تسع وأربعون آية مكية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (والطور) هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى (وكتاب مسطور) مكتوب هو القرآن أو التوراة أو ما كتب في اللوح المحفوظ أو صحائف الأعمال (في رق) هو ما يكتب في الكتاب وأصله الجلد الذي يكتب فيه (منشور والبيت المعمور) هو الضراح في السماء الرابعة عمر بالملائكة أو الكعبة عمرت بالحجاج (والسقف المرفوع) أي السماء (والبحر المسجور) المملوء أو الموقد روي أن البحار في القيامة تجعل نارا تسجر بها جهنم كقوله وإذا البحار سجرت (إن عذاب ربك لواقع) لا محالة (ما له من دافع) يدفعه (يوم تمور السماء مورا) تتحرك وتضطرب (وتسير الجبال سيرا) عن مقارها فتصير هباء (فويل يومئذ للمكذبين) للرسل (الذين هم في خوض يلعبون) في شغل باطل يلهون (يوم يدعون إلى نار جهنم دعا) يدفعون إليها بعنف مغلولة أيديهم إلى أعناقهم مجموعة نواصيهم إلى أقدامهم ويقال لهم توبيخا (هذه النار التي كنتم بها تكذبون أفسحر هذا) الذي تعاينوه كما كنتم تقولون للوحي إنه سحر (أم أنتم لا تبصرون) هذا أيضا كما كنتم لا تبصرون دلائله في الدنيا (اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا) صبركم وعدمه (سواء عليكم) في عدم النفع (إنما تجزون ما كنتم تعملون) أي جزاءه...