تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٤٨٤
إن كنتم صادقين * (17) * إن الله يعلم غيب السماوات والأرض والله بصير) * بما تعملون * (18) * (50) سورة ق مكية الا آية 8 فمدنية وآياتها 45 نزلت بعد المرسلات بسم الله الرحمن الرحيم ق والقرءان المجيد * (1) * بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شئ عجيب * (2) * أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع) * بعيد * (3) * قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتب حفيظ * (4) * بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج * (5) * أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج * (6) * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج * (7) * تبصرة وذكرى لكل عبد منيب * (8) * ونزلنا من السماء ماء مبركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد * (9) * والنخل باسقات لها طلع نضيد * (10) * رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج * (11) * كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود * (12) * وعاد وفرعون وإخوان لوط * (13) * وأصحاب الأيكة
____________________
(إن كنتم صادقين) في ادعائه (إن الله يعلم غيب السماوات والأرض) ما غاب فيهما (والله بصير بما تعملون (1)) لا يخفى عليه شئ.
(50 - سورة ق خمس وأربعون آية إلا آية ولقد خلقنا السماوات والأرض.) (بسم الله الرحمن الرحيم) (ق والقرآن (2) المجيد) ذي الشرف على سائر الكتب (بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم) من جنسهم ينذرهم بالبعث والعذاب (فقال الكافرون) وضع الظاهر موضع ضمير هم تسجيلا عليهم بالكفر (هذا شئ عجيب أإذا متنا (3) وكنا ترابا ذلك رجع بعيد) عن الوهم (قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ) لجميع الأشياء فلا يخفى عن علمنا شئ (بل كذبوا بالحق) القرآن أو الرسول (لما جاءهم فهم في أمر مريج) مضطرب في شأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والقرآن فقالوا مرة سحر وساحر، وأخرى شعر وشاعر، وثالثة كهانة وكاهن (أفلم ينظروا) حين أنكروا البعث (إلى السماء) كائنة (فوقهم كيف بنيناها) بلا عمد (وزيناها) بالنيرات (وما لها من فروج) شقوق توجب خللا فيها (والأرض مددناها) بسطناها (وألقينا فيها رواسي) جبالا ثوابت (وأنبتنا فيها من كل زوج) صنف (بهيج) حسن (تبصرة وذكرى) علتان أي فعلنا ذلك تبصيرا وتذكيرا (لكل عبد منيب) راجع إلى ربه (ونزلنا من السماء ماء مباركا) كثير الخير (فأنبتنا به جنات) بساتين (وحب الحصيد) وحب الزرع الذي يحصد (والنخل باسقات) طوالا حال (لها طلع نضيد) منضود بعضه على بعض (رزقا للعباد) مفعول له (وأحيينا به) بذلك الماء (بلدة ميتا) جدبة (كذلك) الإحياء للبلدة (الخروج) خروج الموتى حيا (كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس) البئر الذي رسوا فيها نبيهم وهو حنظلة أو غيره وكانوا عبدة أصنام، وعنهم كان فيهم سحق النساء (وثمود وعاد وفرعون) أي هو وقومه (وإخوان لوط وأصحاب الأيكة...

(١) يعملون. (القرآن.
(3) آإذا - إذا متنا: بضم الميم.
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»