____________________
(ويتم نعمته عليك) بإعلاء أمرك وإظهار دينك (ويهديك صراطا مستقيما) يثبتك عليه وهو دين الإسلام (وينصرك الله نصرا عزيزا) ذا عز لا ذل معه (هو الذي أنزل السكينة) الطمأنينة (في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا) بالشرائع التي تنزل على الرسول (مع إيمانهم بالله) أو ليزدادوا يقينا مع يقينهم (ولله جنود السماوات والأرض) من الملائكة والثقلين (وكان الله عليما) بخلقه (حكيما) في تدبيرهم (ليدخل) متعلق بمحذوف أي أمركم بالجهاد أو بفتحنا أو إنزال أو يزدادوا (المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله) حال من (فوزا عظيما ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء (1)) بفتح السين وضمها (عليهم دائرة السوء (1)) منقلبة أي يعود إليهم ضر ظنهم (غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) هي (ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما إنا أرسلناك شاهدا) على أمتك (ومبشرا) للمطيعين (ونذيرا) للعاصين (ليؤمنوا (2) بالله ورسوله) خطاب للنبي وأمته وقرئ بالياء وكذا في الثلاثة بعده (وتعزروه (3)) تنصروه بنصر دينه ورسوله (وتوقروه (4)) تعظموه بتعظيم دينه ورسوله أو الهاء فيهما للرسول وفي (وتسبحوه (5)) لله (بكرة وأصيلا) غدوة وعشيا أو دائما (إن الذين يبايعونك) بالحديبية (إنما يبايعون الله) لأن طاعتك طاعته (يد الله فوق أيديهم) تمثيل يؤكد ما قبله (فمن نكث) نقض البيعة (فإنما ينكث على نفسه) يعود ضرر نكثه على نفسه (ومن أوفى) ثبت على الوفاء (بما عاهد عليه (6) الله) من البيعة (فسيؤتيه (7) أجرا عظيما) هو الجنة (سيقول لك المخلفون من الأعراب) الذين خلفهم ضعف اليقين والخوف من قريش فظنوا أنه يهلك ولا ينقلب إلى المدينة فلما رجع اعتلوا وقالوا (شغلتنا أموالنا وأهلونا) عن الخروج معك (فاستغفر لنا) الله من تخلفنا عنك (يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم) كذبهم الله فيما يقولون...