____________________
(واجتنبوا قول الزور) هو الكذب أو شهادة الزور أو الغناء أو قول: هذا حلال وهذا حرام (حنفاء لله) موحدين له (غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء) أي فقد أهلك نفسه هلاك من سقط منها (فتخطفه (1) الطير أو تهوي به الريح (2)) تأخذه بسرعة فترفعه قطعا من حواصلها وقرئ بالتشديد أي تسقطه (في مكان سحيق) بعيد وأو للإباحة في التشبيهين (ذلك) أي الأمر ذلك (ومن يعظم شعائر الله) دينه أو مناسك الحج أو الهدايا (فإنها) فإن تعظيمها ناشئ (من تقوى القلوب) أي قلوبهم (لكم فيها منافع) درها وظهرها (إلى أجل مسمى) وقت نحرها (ثم محلها) مكان حل نحرها (إلى البيت العتيق) أي ما يقرب منه، قيل هو الحرم كله وعندنا أنه في الحج مني وفي العمرة المفردة مكة بالجزورة (ولكل أمة) من الأمم (جعلنا منسكا (3)) قربانا أو متعبدا وقرئ بالكسر أي مكان نسك (ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) عند ذبحها ويفيد اختصاص القربان بها (فإلهكم إله واحد) لا شريك له فلا تذكروا على ذبائحكم إلا اسمه (فله أسلموا) انقادوا (وبشر المخبتين) الخاضعين الخاشعين (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) لهيبته (والصابرين على ما أصابهم) من المصائب (والمقيمي الصلاة) في أوقاتها (ومما رزقناهم ينفقون) في سبيل الخير (والبدن) الإبل (جعلناها لكم من شعائر الله) أعلام دينه (لكم فيها خير) نفع ديني ودنيوي (فاذكروا اسم الله عليها) عند نحرها (صواف (4)) قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن (فإذا وجبت جنوبها) سقطت إلى الأرض أي ماتت بالنحر (فكلوا منها وأطعموا القانع) الذي يقنع بما يعطى (والمعتر) المعترض بسؤال أو بدونه (كذلك) التسخير أي هكذا (سخرناها لكم) مع ضخمها وقوتها فتقودونها وتحبسونها ثم تنحرونها (لعلكم تشكرون) نعمتنا عليكم (لن ينال الله) لن يصعد إليه (لحومها ولا دماؤها ولكن يناله) يصعد إليه (التقوى منكم) الموجبة لإخلاص العمل لله وقبوله منه (كذلك سخرها لكم) كرر ليعلل بقوله (لتكبروا الله على ما هداكم) أرشدكم لإعلام دينه ومناسك حجه (وبشر المحسنين) أي الموحدين (إن الله يدافع) وقرئ يدفع والأول للمبالغة (عن الذين آمنوا) كيد المشركين (إن الله لا يحب كل خوان) لله بإشراكه (كفور) جحود لنعمه أي لا يرضى عنهم (أذن (5)) وقرئ بالبناء للفاعل أي الله (للذين يقاتلون) المشركين وحذف المأذون فيه لدلالته عليه (بأنهم) بسبب أنهم (ظلموا) وهم المؤمنون كان المشركون يؤذونهم بضرب وغيره فيتظلمون إلى النبي فيقول لهم اصبروا فإني لم أومر بالقتال حتى هاجروا فأنزلت (وإن الله على نصرهم لقدير) عدة لهم بالنصر (الذين أخرجوا من ديارهم) مكة (بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) أي بغير موجب سوى التوحيد الموجب للإقرار لا الإخراج، قال الباقر (عليه السلام) نزلت في المهاجرين وجرت في آل محمد أخرجوا أو أخيفوا (ولولا...