____________________
(إنا حرم عليكم الميتة (1) والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر (2) غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم فسر في البقرة (*) والحصر إضافي بالنسبة إلى ما حرموه على أنفسهم (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) لا ينالون خيرا (متاع قليل) أي لهم أو متاعهم متاع زائل (ولهم عذاب أليم) في الآخرة (وعلى الذين هادوا) اليهود (حرمنا ما قصصنا عليك من قبل) في الأنعام في الآية 146 (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر (وما ظلمناهم) بالتحريم (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) بمعاصيهم الموجبة لذلك (ثم إن ربك للذين عملوا السوء) المعاصي (بجهالة) أي جاهلين بالله وبعقابه (ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا) عملهم (إن ربك من بعدها) أي التوبة (لغفور) لهم (رحيم) بهم (إن إبراهيم كان أمة) وذلك أنه كان على دين لم يكن عليه أحد غيره أو مؤتما به في الخير (قانتا لله) مطيعا له (حنيفا) مائلا إلى الدين القيم (ولم يك من المشركين) قط (شاكرا لأنعمه) جمع قلة أي قليلها فضلا عن كثيرها (اجتباه) اصطفاه (وهداه إلى صراط مستقيم) التوحيد (وآتيناه) التفات (في الدنيا حسنة) الرسالة والخلة والثناء الحسن عند سائر أهل الأديان (وإنه في الآخرة لمن الصالحين) أهل الجنة (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا) في الدعاء إلى التوحيد (وما كان من المشركين) كرر ردا على قريش وأهل الكتاب في زعمهم أنهم على دينه (إنما جعل السبت) فرض تعظيمه (على الذين اختلفوا فيه) على نبيهم وهم اليهود إذ أمروا بتعظيم الجمعة فأبوا إلى السبت فالزموه وشدد عليهم فيه أو إنما جعل وبال السبت أي المسخ على الذين اختلفوا فيه فحرموا الصيد فيه ثم أحلوه بما احتالوا له (وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) بإثابة المطيع وتعذيب العاصي (ادع) الثقلين (إلى سبيل ربك) دينه (بالحكمة) بالحجج الكاشفة عنه (والموعظة الحسنة) الأقوال المقبولة المقنعة في الترغيب والترهيب (وجادلهم بالتي هي أحسن) طرق المناظرة كالرفق واللين في النصح (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) فهو مجازيهم.