تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ١٤٣
وهو العزيز الحكيم _ 1. له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير _ 2. هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم _ 3. هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير _ 4. له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور _ 5. يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور _ 6.
(بيان) غرض السورة حث المؤمنين وترغيبهم في الانفاق في سبيل الله كما يشعر به تأكيد الامر به مرة بعد مرة في خلال آياتها " آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه " الآية، " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا " الآية، " إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا " وقد سمت إنفاقهم ذلك إقراضا منه لله عز اسمه فالله سبحانه خير مطلوب وهو لا يخلف الميعاد وقد وعدهم إن أقرضوه أن يضاعفه لهم وأن يؤتيهم أجرا كريما كثيرا.
وقد أشار إلى أن هذا الانفاق من التقوى والايمان بالرسول وأنه يستتبع مغفرة الذنوب وإتيان كفلين من الرحمة ولزوم النور بل واللحوق بالصديقين والشهداء عند الله سبحانه.
وفي خلال آياتها معارف راجعة إلى المبدأ والمعاد، ودعوة إلى التقوى وإخلاص الايمان والزهد وموعظة.
والسورة مدنية بشهادة سياق آياتها وقد ادعى بعضهم إجماع المفسرين على ذلك.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست