وفي الدر المنثور أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " ولمن خاف مقام ربه جنتان " وقوله: " ومن دونهما جنتان " قال:
جنتان من ذهب للمقربين وجنتان من ورق لأصحاب اليمين.
أقول: والروايتان تؤيدان ما قدمناه في تفسير الآيتين.
وفيه أخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله:
" مدهامتان " قال: خضراوان.
وفي تفسير القمي بإسناده إلى يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى:
" نضاختان " قال: تفوران.
وفيه في قوله: " فيهن خيرات حسان " قال: جوار نابتات على شط الكوثر كلما أخذت منها نبتت مكانها أخرى.
وفي المجمع في قوله: " خيرات حسان " أي نساء خيرات الأخلاق حسان الوجوه.
روته أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الفقيه قال الصادق عليه السلام: الخيرات الحسان من نساء أهل الدنيا وهن أجمل من الحور العين.
وفي روضة الكافي بإسناده عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " فيهن خيرات حسان " قال: هن صوالح المؤمنات العارفات.
أقول: وفي انطباق الآية بالنظر إلى سياقها على مورد الروايتين إبهام.
(سورة الواقعة مكية، وهي ست وتسعون آية) بسم الله الرحمن الرحيم. إذا وقعت الواقعة - 1. ليس لوقعتها كاذبة - 2. خافضة رافعة - 3. إذا رجت الأرض رجا - 4. وبست الجبال بسا - 5. فكانت هباء منبثا - 6.