ثم سيقت القصة وذكر فيها حضورهم غدا ومجيئهم بالمجامر وفيها النار والبخور واجتماعهم على باب خيمة الاجتماع ثم قيل: انشقت الأرض التي تحتهم وفتحت الأرض فاها وابتلعتهم وبيوتهم وكل من كان لقورح مع كل الأموال فنزلوا هم وكل ما كان لهم أحياء إلى الهاوية فانطبقت عليهم الأرض فبادوا من بين الجماعة، وكل إسرائيل الذين حولهم هربوا من صوتهم، لأنهم قالوا: لعل الأرض تبتلعنا، وخرجت نار من عند الرب وأكلت المئتين والخمسين رجلا الذين قربوا البخور. انتهى موضع الحاجة.
وفى المجمع في قوله تعالى: (ان قارون كان من قوم موسى): وهو ابن خالته عن عطاء عن ابن عباس وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام.
وفى تفسير القمي في قوله تعالى: (ما ان مفاتحه لتنوء) الآية، قال: كان يحمل مفاتيح خزائنه العصبة أولوا القوة.
وفى المعاني باسناده عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه عن جده عن آبائه عن علي عليه السلام في قول الله عز وجل: (ولا تنس نصيبك من الدنيا) قال: لا تنس صحتك وقوتك وفراغك وشبابك ونشاطك أن تطلب بها الآخرة.
وفى تفسير القمي في قوله تعالى: (فخرج على قومه في زينته) قال: في الثياب المصبغات يجرها بالأرض.
وفى المجمع وروى زاذان عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان يمشى في الأسواق وهو وال يرشد الضال ويعين الضعيف ويمر بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ:
(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا) ويقول:
نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس.
وفيه روى سلام الأعرج عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: الرجل ليعجبه شراك نعله فيدخل في هذه الآية (تلك الدار الآخرة) الآية.
أقول: وعن السيد ابن طاوس في سعد السعود أنه رواه عن الطبرسي هكذا:
ان الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها.
وفى الدر المنثور أخرج المحاملي والديلمي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الآية قال: التجبر في الأرض والاخذ بغير الحق.