تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٣٣٢
بشئ أشد عليه من ثلاث خصال يحرمها. قيل: وما هي؟ قال: المواساة في ذات يده، والانصاف من نفسه، وذكر الله كثيرا. أما انى لا أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وان كان منه ولكن ذكر الله عند ما أحل له وذكر الله عند ما حرم عليه.
وفى الدر المنثور أخرج أحمد والترمذي والبيهقي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: الذاكرون الله كثيرا. قلت: يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله؟ قال: لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله أفضل درجة منه.
وفى العلل باسناده عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده الحسن بن علي عليه السلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسأله أعلمهم فيما سأله فقال: لأي شئ سميت محمدا وأحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أما الداعي فانى أدعو الناس إلى دين ربي عز وجل، وأما النذير فانى أنذر بالنار من عصاني، وأما البشير فانى أبشر بالجنة من أطاعني. الحديث.
وفى تفسير القمي في قوله: (يا أيها النبي انا أرسلناك - إلى قوله - ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) أنها نزلت بمكة قبل الهجرة بخمس سنين.
* * * يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فمالكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا - 49. يا أيها النبي انا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان أراد النبي أن يستنكحها
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست