تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٢٣
فأصبح موسى عليه السلام في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه على آخر قال له موسى انك لغوي مبين قاتلت رجلا بالأمس وتقاتل هذا اليوم لأؤدبنك وأراد أن يبطش به فلما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما وهو من شيعته قال: يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس؟ ان تريد الا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين. قال المأمون: جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا أبا الحسن.
* * * ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربى أن يهديني سواء السبيل - 22.
ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير - 23. فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب انى لما أنزلت إلى من خير فقير - 24. فجاءته إحداهما تمشى على استحياء قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين - 25. قالت إحداهما يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوى الأمين - 26. قال انى أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فان أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين - 27.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست