تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٣٢
تقتله ولم تقدر. لان هيرودس كان يهاب يوحنا عالما أنه رجل بار وقديس وكان يحفظه.
وإذ سمعه فعل كثيرا وسمعه بسرور.
وإذ كان يوم موافق لما صنع هيرودس في مولده عشاء لعظمائه وقواد الألوف ووجوه الجليل. دخلت ابنة هيروديا ورقصت، فسرت هيرودس والمتكئين معه.
فقال الملك للصبية مهما أردت اطلبي منى فأعطيك. وأقسم لها أن مهما طلبت منى لأعطينك حتى نصف مملكتي. فخرجت وقالت لامها ماذا أطلب. فقالت رأس يوحنا المعمدان. فدخلت للوقت بسرعة إلى الملك وطلبت قائله أريد أن تعطيني حالا رأس يوحنا المعمدان على طبق فحزن الملك جدا ولأجل الأقسام والمتكئين لم يرد أن يردها.
فللوقت أرسل الملك سيافا وأمر أن يؤتى برأسه فمضى وقطع رأسه في السجن وأتى برأسه على طبق وأعطاه للصبية والصبية أعطته لامها. ولما سمع تلاميذه جاءوا ورفعوا جثته ووضعوها في قبر. انتهى.
وليحيى عليه السلام أخبار أخر متفرقة في الأناجيل لا تتعدى حدود ما أوردناه وللمتدبر الناقد أن يطبق ما نقلناه من الأناجيل على ما تقدم حتى يحصل على موارد الاختلاف.
واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا (16) - فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا (17) - قالت إني أعوذ بالرحمن منك أن كنت تقيا (18) - قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا (19) قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا (20) - قال كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان
(٣٢)
مفاتيح البحث: القبر (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست