عليهم الكهف فكلمهم فبينا هو يكلمهم ويكلمونه إذ ودعوه وسلموا عليه وقضوا نحبهم، وفي بعضها أنهم ماتوا أو ناموا قبل أن يدخل الملك عليهم وسد باب الكهف وغاب عن أبصارهم فلم يهتدوا للدخول فبنوا هناك مسجدا يصلون فيه.
ومن ذلك ما في بعض الروايات أنهم قبضت أرواحهم، وفي بعضها أن الله أرقدهم ثانيا فهم نيام إلى يوم القيامة ويقلبهم كل عام مرتين من اليمين إلى الشمال وبالعكس.
ومن ذلك اختلاف الروايات في مده لبثهم ففي أكثرها أن الثلاث مائة وتسع سنين المذكور في الآية قول الله تعالى، وفي بعضها أنه محكي قول أهل الكتاب، وقوله تعالى: " قل الله أعلم بما لبثوا " رد له، وفي بعضها أن الثلاثمائة قوله سبحانه وزيادة التسع قول أهل الكتاب. إلى غير ذلك من وجوه الاختلاف بين الروايات، وقد جمعت أكثرها من طرق أهل السنة في الدر المنثور، ومن طرق الشيعة في البحار وتفسيري البرهان ونور - الثقلين من أراد الاطلاع عليها فليراجعها، والذي يمكن أن تعد الروايات متفقه أو كالمتفقة عليه أنهم كانوا قوما موحدين هربوا من ملك جبار كان يجبر الناس على الشرك فأووا إلى الكهف فناموا إلى آخر ما قصه الله تعالى.
وفي تفسير العياشي عن سليمان بن جعفر الهمداني قال: قال لي جعفر بن محمد عليه السلام يا سليمان من الفتى؟ فقلت له؟ جعلت فداك الفتى عندنا الشاب. قال لي: أما علمت أن أصحاب الكهف كانوا كلهم كهولا فسماهم الله فتية بإيمانهم يا سليمان من آمن بالله واتقى فهو الفتى أقول: وروى ما في معناه في الكافي عن القمي مرفوعا عن الصادق عليه السلام وقد روى عن (1) ابن عباس أنهم كانوا شبانا.
وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر قال: كان أصحاب الكهف صيارفة.