كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراءا ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا (22). ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا (23). إلا أن يشاء الله وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا (24). ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا (25). قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض أبصر به واسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا (26).
" بيان " الآيات تذكر قصة أصحاب الكهف وهي أحد الأمور الثلاثة التي أشارت اليهود على قريش أن تسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنها وتختبر بها صدقه في دعوى النبوة قصة أصحاب الكهف وقصة موسى وفتاه وقصة ذي القرنين على ما وردت به الرواية غير أن هذه القصة لم تصدر بما يدل على تعلق السؤال بها كما صدرت به قصه ذي القرنين: " يسألونك عن ذي القرنين " الآية وإن كان في آخرها بعض ما يشعر بذلك كقوله: " ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا " على ما سيجئ.
وسياق الآيات الثلاث التي افتتحت بها القصة مشعر بأن قصة الكهف كانت معلومة إجمالا قبل نزول الوحي بذكر القصة وخاصة سياق قوله: " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا " وأن الذي كشف عنه الوحي تفصيل قصتهم الاخذ من قوله: " نحن نقص عليك نبأهم بالحق إلى آخر الآيات.