وفى بعض هذه الروايات أن مع بنى أمية غيرهم وقد تقدم ما يهدي إليه البحث في معنى الآية، وقد مر أيضا الروايات في ذيل قوله تعالى: " ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة " الآية إبراهيم: 26 أن الشجرة الخبيثة هي الأفجران من قريش.
وفي الدر المنثور أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس: " في قوله - وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس " قال: هي رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى بيت المقدس وليست برؤيا منام " والشجرة الملعونة في القرآن " قال " هي شجره الزقوم:
أقول: وروى هذا المعنى أيضا عن ابن سعد وأبي يعلى وابن عساكر عن أم هاني، وقد عرفت حال الرواية في الكلام على تفسير الآية.
وفيه أخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: " وما جعلنا الرؤيا التي أريناك " الآية قال: إن رسول الله اري أنه دخل مكة هو وأصحابه وهو يومئذ بالمدينة فسار إلى مكة قبل الاجل فرده المشركون فقال أناس: قد رد وقد كان حدثنا أنه سيدخلها فكانت رجعته فتنتهم أقول: وقد تقدم ما على الرواية في تفسير الآية على أنها تعارض ما تقدمها.
وفي تفسير البرهان عن الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن عثمان بن عيسى عن عمر بن أذينة عن سليمان بن قيس قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله حرم الجنة علي كل فحاش بذئ قليل الحياء لا يبالي ما قال وما قيل له فإنك أن فتشته لم تجده إلا لغيه أو شرك شيطان.
فقال رجل. يا رسول الله وفي الناس شرك شيطان؟ فقال: أو ما تقرء قول الله عز وجل: " وشاركهم في الأموال والأولاد "؟
فقال: من لا يبالي ما قال وما قيل له؟ فقال: نعم من تعرض للناس فقال فيهم وهو يعلم أنهم لا يتركونه فذلك الذي لا يبالي ما قال وما قيل له.
وفي تفسير العياشي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن شرك