تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٨ - الصفحة ٣٦٨
أقول: ورواه العياشي عن حمران عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: وقال محمد بن عجلان عنه عليه السلام " نحن هم " وقد تقدم ما يؤيده في البيان المتقدم.
وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي حاتم عن الربيع في قوله: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم متى ما نزل.
وفي تفسير البرهان عن موفق بن أحمد عن السري عن ابن المنذر عن الحسين بن سعيد عن أبيه عن أبان بن تغلب عن فضل عن عبد الملك الهمداني عن زادان عن علي قال يفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعون فرقة اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهم الذين قال الله عز وجل في حقهم: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " أنا وشيعتي.
أقول: وروى العياشي عن زادان عنه عليه السلام مثله، وفي آخره: " وهم على الحق " مكان قوله: " أنا وشيعتي ". وقد تقدم في ذيل قوله تعالى: " ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون، رواية العياشي عن أبي الصهباء عن علي عليه السلام ما في معناه، وكذا رواية السيوطي في الدر المنثور بطرق عنه مثله.
وفي الكافي بإسناده عن سفيان بن السمط قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه بنقمة ويذكره الاستغفار، وإذا أراد بعبد شرا فأذنب ذنبا أتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار ويتمادى بها، وهو قوله عز وجل:
" سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " بالنعم عند المعاصي.
وفيه بإسناده عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: " سنستدرجهم من حيث لا يعلمون " قال: هو العبد يذنب الذنب فيجدد له النعم معه تلهية تلك النعم عن الاستغفار من ذلك الذنب.
أقول: ورواه أيضا بإسناده عن ابن رئاب عن بعض أصحابنا عنه عليه السلام مثله.
وفيه بإسناده عن الحسن الصيقل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عما روى الناس: " تفكر ساعة خير من قيام ليلة " قلت: كيف؟ يتفكر؟ قال: يمر بالخربة أو بالدار فيقول أين ساكنوك؟ أين بانوك؟ مالك لا تتكلمين؟.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست