كما نشكرك على آلائك أو معناه رافع الغطا عن وجه البلاء حتى ظهر لأهله انه رحمة ونعم ما قال المولوي هر بلا كز دوست أيد رحمة است * آن بلا را بر دلم صد منت است أي بلاهاى تو آرام دلم * حاصل از درد تو شد كأم دلم * نالم وترسم كه أو باور كند وزترحم جور را كمتر كند يا منتهى الرجايا الرجاء الممدوح رجاء رحمة الله وتوقعها من العمل الصالح المعد لحصولها وترك الانهماك في المعاصي المفوت لهذا الاستعداد والرجاء المذموم الذي هو بالحقيقة حمق وغرور هو توقع الرحمة من دون الأعمال الصالحة والاجتناب عن السيئات ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله ومقابل الرجاء قنوط وياس لا تقنطوا من رحمة الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون وان مسه الشر فيؤس قنوط وفى دعاء أبى حمزة الثمالي إلهي لو قرنتني بالأصفاد ومنعتني سيبك من بين الاشهاد ودللت على فضائحي عيون العباد وامرت بي إلى النار وحلت بيني وبين الأبرار ما قطعت رجائي منك وما صرفت وجه تأميلي للعفو عنك ولا خرج حبك عن قلبي انا لا انسى أياديك عندي وسترك على في دار الدنيا وينبغي تعادل الرجاء مع الخوف بحيث لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا وفى الحديث خف الله خوفا ترى انك لو أتيته بحسنات أهل الأرض لم يقبلها منك وارج الله رجاء ترى انك لو أتيته بسيئات أهل الأرض غفرها لك قال شيخنا البهائي رحمه الله في الأربعين نقل الغزالي في الاحياء عن الامام أبى جعفر محمد ابن علي الباقر (ع) انه كان يقول لأصحابه أنتم أهل العراق تقولون أرجى أية في كتاب الله عز وجل قوله تعالى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ونحن أهل البيت نقول أرجى أية في كتاب الله قوله سبحانه ولسوف يعطيك رب فترضى أراد (ع) النبي لا يرضى وواحد من أمته في النار وفي الصافي في الحديث أرجى أية في كتاب الله قوله تعالى وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير وقال الشيخ أبو علي الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان في تفسير هذه الآية روى عن علي (ع) أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله خير أية في كتاب الله هذه الآية يا علي ما من خدش عود ولا نكتة قدم الا بذنب وما عفى الله عنه في الدنيا فهى أكرم من أن يعود فيه وما عاقب عليه في الدنيا
(٥٦)