والذم في كثير من الحرف عموما أو خصوصا كاطلاق الكاسب حبيب الله وكلب اليهود خير من أهل السوق وكخصوص المتاجر المذكورة في الكتب الفقهية وما ورد فيه الذم فحسب فلكونه مما يكثر فيه العثور ويصعب فيه المقام لأنه من مزال الاقدام لا لأنه لا يمكن التوصل به في نفسه إلى الحق بوجهه إلى الحق أينما تولوا فثم وجه الله يكقدم بر نفس خود نه * ديكرى در كوى دوست يا من آياته برهان للناظرين هذا في حق طايفة أشير إليهم بوصف النظر فان أهل النظر أصحاب الفكر وفى حق طايفة أخرى هو تعالى برهان على الآيات فان للعلماء في الاستدلال عليه تعالى طرقا عديده فبعضهم يستدلون عليه بالامكان وبعضهم بالحركة وبعضهم بالحدوث وبعضهم بالامكان مع الحدوث شرط أو شطرا وبعضهم يرون ان حقيقة الوجود بنية المائية والهلية غنية الثبوت والاثبات عن اللمية وهي الأصل في التحقق والظهور والاظهار لكل شئ وهي أظهر وأجلي من الامكان والحدوث ونحو هما ولولاها لما ظهرت هي حتى أن في الموجودات المقيدة هل البسيطة مقدمة على ماء الحقيقية واما الوجود المطلق الغنى عنهما الظاهر في الأنفس والآفاق فعلمته بالفطرة أولا ولا تعلم بعد ما الامكان وغيره من الأخفياء فيستشهدون به عليه فعند الطايفة الأولى مهيات الأنفس والآفاق مرايا نور الوجود وعند الطايفة الثانية نور الوجود مرات يظهر بها تلك المهيات وعند الطايفة الأولى كان الوجود قائما بالمهيات وعند الثانية كان المهيات قائمة بحضرة الوجود القائم بذاته وفى حق الأولى سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين انه الحق وفى حق الثانية أولم يكف بربك انه على كل شئ شهيد يا من دل على ذاته بذاته لغيرك من الظهور ما ليس لك الدعاء وقد قلت هست در سينه سل بديده سبل * زين تعامى كه كرده حضم دغل * كه زامكان برد بواجب پى كه نهد از حدوث طرح جدل * انكه ليل ونهار با ليلى است * بنكرد كي بربع ودمنه وتل ثم بنظر اخر حديث المرآتية بالعكس مما ذكر قال بعض العرفاء ذو العقل هو الذي يرى الخلق ظاهرا والحق باطنا فيكون الحق عنده مراة الخلق لاحتجاب المراة بالصورة الظاهرة فيه احتجاب المطلق بالمقيد وذو العين هو الذي يرى الحق ظاهرا والخلق باطنا فيكون الخلق عنده مرات الحق لظهور الحق عنده واختفاء الخلق فيه اختفاء المراة بالصورة وذو العقل والعين هو الذي يرى الحق في الخلق والخلق في الحق ولا يحتجب بأحدهما عن الأخر يا من كتابه تذكرة للمتقين
(٢٤٦)