شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ١ - الصفحة ٢٤٣
المحمودة واحدى التائين من تغير وتبدل محذوفة يا رب العالمين يا مالك يوم الدين مضمونه متحد مع مضمون قوله تعالى لمن الملك اليوم لله الواحد القهار يا غاية الطالبين يا ظهر اللاجين يا مدرك الهاربين يا من يحب الصابرين يا من يحب التوابين يا من يحب المتطهرين يا من يحب المحسنين محبته تعالى لهم ليست مجازا من غفران خطيئاتهم وقبول توباتهم كما زعمه الزمخشري وغيره بل حقيقة المحبة لان محبة الذات الذات يستلزم المحبة للآثار بما هي اثار وخصوصا الصابر والتائب وأمثالهما يا من هو اعلم بالمهتدين سبحانك الخ هذا نظير الاسم الشريف السابق أعني من هو اعلم بمن ضل عن سبيله والسر ان هذه الدار دار الخلط والتشابه وسكانها بدت بحسب الظاهر والصورة أمثالا وأندادا وإن كانت بحسب الباطن والروح أنواعا وأضدادا روى أن محمد ابن علي الباقر (ع) قال لابنه جعفر الصادق (ع) يا بنى ان الله تعالى خبأ ثلثة أشياء في ثلثة أشياء خبأ رضاه في طاعته فلا تستحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه وخبأ سخطه في معصيته فلا تستحقرن من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه وخبأ أوليائه في خلقه فلا تستحقرن أحدا فلعله ذلك الولي اللهم إني أسئلك بسمك يا شفيق قد قسم علماء علم الحروف المقطعة باعتبار وجود النقطة وعدمها إلى النواطق ويسمى معجمة أيضا والى الصوامت ويسمى مهملة أيضا وقال بعضهم لم يتركب اسم من أسماء الله من النواطق فقط الا الغنى أقول الشفيق نقض عليهم يا رفيق يا حفيظ يا محيط إحاطة متحصل بلا متحصل كإحاطة الصورة بالمادة بل كالفصل بالجنس بل كالوجود بالمهية لا إحاطة متحصل بمتحصل كإحاطة الفلك بما في جوفه يا مقيت أي معطى القوت والرزق قال في القاموس والمقيت الحافظ للشئ والشاهد له والمقتدر كالذي يعطى كل أحد قوته يا مغيث يا معز يا مذل يا مبدء يا معيد سبحانك الخ يا من هو أحد بلا ضد الاثنان إما يتحدان في المهية ولازمها فهما المثلان أولا فاما يمكن اجتماعهما في موضوع واحد من جهة واحدة فهما الخلافان أولا فهما المتقابلان وهما إما وجوديان واما أحدهما وجودي والاخر عدمي ولا يمكن كونهما عدميين إذ لا تمايز في الاعدام والأولى إما ان يكون كل واحد منهما معقولا بالقياس إلى الأخر فهما المتضايفان
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»