الجامع لجوامع العلوم - محمد مهدي النراقي - الصفحة ١٤٠
يكون واجبا والمتبادر من مخالفة الامر تركه لا اعتقاد فساده ولا حمله على ما يخالفه وعموم عن امره لغة ظاهر الصحة الاستثناء وشرعا أظهر لئلا يلزم الاغراء بالجهل على أن المطلق يحصل بدونه قيل الفاعل ضمير مرجعه الذين يتسللون قلنا هم المخالفون فكيف عن أنفسهم يحذرون مع أن الاضمار خلاف الأصل ولو سلم فيضع ما بعده ولنا ان تارك الامر عاص لقوله أفعصيت ولا يعصون الله ما امرهم والعاصي معذب لقوله من يعص الله قيل لو كان العصيان ترك الامر لتكرر قوله ما يفعلون قلنا الأول نفي في الماضي أو الحال والثاني اثبات في المستقبل قيل من يعص الله كفار بقرينة الخلود قلنا تخصيص بلا دليل لأنه مكث طويل ولنا قوله (ص) لامرتهم بالسواك وانما انا شافع واحتجاجه لذم الخدري على تركه استجابته بقوله تعالى واستجيبوا الله المخالف رد (ص) الاتيان بالامر إلى استطاعتنا وهو معنى الندب قلنا بل هو معنى
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»