فأما اليتيم فلا تقهر 9 وأما السائل فلا تنهر 10 وأما بنعمة ربك فحدث 11 والعياشي: عن الرضا (عليه السلام) " يتيما " فردا لا مثل لك في المخلوقين، فآوى الناس إليك، " ووجدك ضالا " أي ضالة في قوم لا يعرفون فضلك فهداهم الله إليك، " ووجدك عائلا " تعول أقواما بالعلم فأغناهم الله بك (1). والقمي: عن أحدهما (عليهما السلام) ما في معناه (2).
والقمي: قال: اليتيم: الذي لا مثل له، ولذلك سميت الدرة اليتيمة، لأنه لا مثل لها، " ووجدك عائلا فأغنى " قال: فأغناك بالوحي، فلا تسأل عن شئ أحدا، " ووجدك ضالا فهدى " قال: وجدك ضالا في قوم لا يعرفون فضل نبوتك فهداهم الله بك (3).
وفي العيون: عن الرضا (عليه السلام) في حديث عصمة الأنبياء (عليهم السلام): " ألم يجدك يتيما فآوى " يقول: ألم يجدك وحيدا فآوى إليك الناس، " ووجدك ضالا " يعني عند قومك، " فهدى " أي هداهم الله إلى معرفتك، " ووجدك عائلا فأغنى " يقول: بأن جعل دعاءك مستجابا (4).
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من علي ربي وهو أهل المن، وسئل الصادق (عليه السلام) لم أوتم النبي (صلى الله عليه وآله) عن أبويه؟ فقال: لئلا يكون لمخلوق عليه حق (5).
* (فأما اليتيم فلا تقهر) *: القمي: قال: أي لا تظلم، والمخاطبة للنبي (صلى الله عليه وآله) والمعنى للناس (6).
* (وأما السائل فلا تنهر) *: أي لا تطرد.
* (وأما بنعمة ربك فحدث) *: قال: بما أنزل الله عليك وأمرك به من الصلاة والزكاة