ورفعنا لك ذكرك 4 فإن مع العسر يسرا 5 إن مع العسر يسرا 6 فإذا فرغت فانصب 7 وإلى ربك فارغب 8 صوت الرجل من ثقل الحمل (1).
وهو مثل معناه لو كان حملا لسمع نقيض ظهره.
* (ورفعنا لك ذكرك) *: القمي: قال: تذكر إذا ذكرت، وهو قول الناس: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في هذه الآية قال: قال لي جبرئيل (عليه السلام): قال الله عز وجل: إذا ذكرت ذكرت معي (3).
* (فإن مع العسر) *: لضيق الصدر، والوزر المنقض للظهر، وضلال القوم، وإيذائهم.
* (يسرا) *: كشرح الصدر، ووضع الوزر، وتوفيق القوم للإهتداء والطاعة، فلا تيأس من روح الله إذا عراك ما يغمك.
* (إن مع العسر يسرا) *: تأكيد أو استئناف بوعد يسر آخر، كثواب الآخرة.
في المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه خرج مسرورا فرحا وهو يضحك ويقول: لن يغلب عسر يسرين " فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا " (4).
قيل: الوجه فيه إن العسر معرف باللام فلا يتعدد سواء كان للعهد أو الجنس، واليسر منكر، فالثاني غير الأول (5).
* (فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب) *: قيل: يعني إذا فرغت من عبادة