التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٨١
بسم الله الرحمن الرحيم لا أقسم بهذا البلد 1 وأنت حل بهذا البلد 2 ووالد وما ولد 3 سورة البلد: مكية، وهي عشرون آية بلا خلاف.
* (لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد) *: قيل: أي أقسم بهذا البلد الحرام يعني مكة لشرف من حل به، وهو النبي (صلى الله عليه وآله) (1).
وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) قال: كانت قريش تعظم البلد، وتستحل محمدا (صلى الله عليه وآله) فيه، فقال الله: " لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد "، يريد أنهم استحلوك فيه، فكذبوك وشتموك، وكان لا يأخذ الرجل منهم فيه قاتل أبيه ويتقلدون لحاء شجرة الحرم فيأمنون بتقليدهم إياه، فاستحلوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما لم يستحلوا من غيره، فعاب الله ذلك عليهم (2).
وفي الكافي: عنه (عليه السلام) ما يقرب منه (3).
والقمي: " البلد " مكة، " وأنت حل بهذا البلد " قال: كانت قريش لا يستحلون أن يظلموا أحدا في هذا البلد، ويستحلون ظلمك فيه (4).
* (ووالد وما ولد) *: وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) يعني آدم (عليه السلام) وما ولد من الأنبياء

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٩٢ - ٤٩٣، نقلا بالمعنى. ٢ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٩٣.
٣ - الكافي: ج ٧، ص ٤٥٠، ح ٤، باب أنه لا يجوز أن يحلف الإنسان.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 422، س 11.
(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 477 478 479 481 482 483 484 485 487 ... » »»