أيحسب أن لم يره أحد 7 ألم نجعل له عينين 8 ولسانا وشفتين 9 وهديناه النجدين 10 فلا اقتحم العقبة 11 وعنه (عليه السلام) قال: هو عمرو بن عبد ود، حين عرض عليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) الإسلام يوم الخندق، وقال: فأين ما أنفقت فيكم مالا لبدا؟ وكان أنفق مالا في الصد عن سبيل الله، فقتله علي (عليه السلام) (1).
* (أيحسب أن لم يره أحد) *: القمي: قال: في فساد كان في نفسه (2).
* (ألم نجعل له عينين) *: يبصر بهما.
* (ولسانا) *: يترجم به عن ضمائره.
* (وشفتين) *: يستر بهما فاه، ويستعين بهما على النطق والأكل والشرب وغيرها.
* (وهديناه النجدين) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: نجد الخير والشر (3).
وفي المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) سبيل الخير، وسبيل الشر (4).
وعنه (عليه السلام) إنه قيل له: إن أناسا يقولون في قوله: " وهديناه النجدين " أنهما الثديان؟
فقال: لا، هما الخير والشر (5).
* (فلا اقتحم العقبة) *: أي فلم يشكر تلك الأيادي باقتحام العقبة وهو الدخول في أمر شديد.
قيل: العقبة: الطريق في الجبل، استعارها لما فسرها به من الفك والإطعام (6).
والقمي: قال: العقبة: الأئمة من صعدها فك رقبته من النار (7).