التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤٧٨
يا أيتها النفس المطمئنة 27 ارجعي إلى ربك راضية مرضية 28 فادخلي في عبدي 29 وادخلي جنتي 30 وفي المجمع، رواها عن النبي (صلى الله عليه وآله) (1)، وهي أحسن: لما في توجيه الأولى من التكلف بتقدير " إلا الله " أو غير ذلك.
* (يا أيتها النفس المطمئنة) *: على إرادة القول، وهي التي اطمأنت إلى الحق.
* (ارجعي إلى ربك) *: كما بدأت منه.
* (راضية مرضية * فادخلي في عبدي * وادخلي جنتي) *: في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: لا والله، إنه إذا أتاه ملك الموت ليقبض روحه جزع عند ذلك، فيقول له ملك الموت: يا ولي الله لا تجزع فوالذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) لأنا أبر بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر، قال:
ويمثل له رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمة من ذريتهم (عليهم السلام)، فيقال له: هذا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمة (عليهم السلام) رفقاؤك، فيفتح عينيه فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول:
" يا أيتها النفس المطمئنة " إلى محمد وأهل بيته (عليهم السلام)، " ارجعي إلى ربك راضية " بالولاية " مرضية " بالثواب " فادخلي في عبدي " يعني محمدا (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، " وادخلي جنتي " فما من شئ أحب إليه من استلال (2) روحه، واللحوق بالمنادي (3). والقمي: قال ما في معناه مختصرا (4). وعنه (عليه السلام) في هذه الآية: يعني الحسين بن علي (عليهما السلام) (5). في ثواب الأعمال (6)، والمجمع: عنه (عليه السلام) اقرؤوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم فإنها سورة الحسين بن علي عليهما الصلاة والسلام، من قرأها كان مع الحسين (عليه السلام) يوم القيامة في درجته من الجنة (7).

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٨٩. ٢ - السل: انتزاعك الشئ وإخراجه برفق. مجمع البحرين: ج ٥، ص ٣٩٨، مادة " سلل ". ٣ - الكافي: ج ٣، ص ١٢٧ - ١٢٨، ح ٢، باب أن المؤمن لا يكره على قبض روحه.
٤ و ٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٢٢. ٦ - ثواب الأعمال: ص 123، ح 1، باب ثواب قراءة سورة الفجر.
7 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 481، في فضلها.
(٤٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 481 482 483 484 ... » »»