أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت 17 وإلى السماء كيف رفعت 18 وإلى الجبال كيف نصبت 19 وإلى الأرض كيف سطحت 20 فذكر إنما أنت مذكر 21 لست عليهم بمصيطر 22 وقيل: النمارق: المساند، والزرابي: البسط الفاخرة جمع زربية، مبثوثة: أي مبسوطة (1).
وفي المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لولا أن الله تعالى قدرها لهم لالتمعت أبصارهم بما يرون (2).
* (أفلا ينظرون) *: نظر اعتبار.
* (إلى الإبل كيف خلقت) *: خلقا دالا على كمال قدرته، وحسن تدبيره حيث خلقها لجر الأثقال إلى البلاد النائية، فجعلها عظيمة باركة للحمل، ناهضة بالحمل، منقادة لمن اقتادها، طوال الأعناق، لتنوء بالأوقار، ترعى كل نابت، وتحتمل العطش (3) ليتأتى لها قطع البراري والمفاوز، قال الله تعالى: " وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس " (4) مع ما لها من منافع اخر.
* (وإلى السماء كيف رفعت) *: بلا عمد.
* (وإلى الجبال كيف نصبت) *: راسخة لا تميل.
* (وإلى الأرض كيف سطحت) *: بسطت حتى صارت مهادا.
وفي المجمع: عن علي (عليه السلام) إنه قرأ بفتح أوائل هذه الحروف كلها، وضم التاء (5).
* (فذكر إنما أنت مذكر) *: فلا عليك إن لم ينظروا، ولم يذكروا، إذ ما عليك إلا البلاغ.
* (لست عليهم بمصيطر) *: بمتسلط، وقرئ بالسين.