التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٦١
ودانية عليهم ظللها وذللت قطوفها تذليلا 14 ويطاف عليهم بانية من فضة وأكواب كانت قواريرا 15 قواريرا من فضة قدروها تقديرا 16 * (ودانية عليهم ظللها) *: قريبة منهم.
* (وذللت قطوفها تذليلا) *: سهل التناول. القمي: ذلت عليهم ثمارها، ينالها القائم والقاعد (1).
وفي الكافي: عن النبي (صلى الله عليه وآله): " وذللت قطوفها تذليلا " من قربها منهم، يتناول المؤمن من النوع الذي يشتهيه من الثمار بفيه وهو متكئ (2).
* (ويطاف عليهم بانية من فضة وأكواب) *: القمي: الأكواب: الأكواز العظام التي لا أذان لها، ولا عرى (3).
* (كانت قواريرا * قواريرا من فضة) *: أي تكون جامعة بين صفاء الزجاجة وشفيفها، وبياض الفضة ولينها.
في المجمع: عن الصادق (عليه السلام) (4)، والقمي: قال: ينفذ البصر في فضة الجنة كما ينفذ في الزجاج (5). وقرئ " قواريرا " بالتنوين فيهما، وفي الأولى خاصة.
* (قدروها تقديرا) *: قيل: أي قدروها في أنفسهم فجاءت مقاديرها وأشكالها كما تمنوها، أو قدروها بأعمالهم الصالحة فجاءت على حسبها، أو قدر الطائفون بها شرابها على قدر اشتهائهم (6).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٩، س ٦، وفيه: " دليت عليهم ".
٢ - الكافي: ج ٨، ص ٩٩، س ٢، قطعة من حديث ٦٩ - حديث الجنان والنوق.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٩٩، س ٧.
٤ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤١٠، س ٣٠.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 399، س 12.
6 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 526، س 22.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»