فوقهم الله شر ذلك اليوم ولقهم نضرة وسرورا 11 وجزيهم بما صبروا جنة وحريرا 12 متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا 13 ينقص منها لقمة واحدة، وخرج الحسين (عليه السلام) ومعه قطعة من عراق، فنادته يهودية: يا أهل بيت الجوع من أين لكم هذه؟ أطعمنيها، فمد يده الحسين (عليه السلام) ليطعمها، فهبط جبرئيل (عليه السلام) وأخذها من يده، ورفع الصحفة إلى السماء، فقال (صلى الله عليه وآله): لولا ما أراد الحسين (عليه السلام) من إطعام الجارية تلك القطعة، وإلا لتركت تلك الصحفة في أهل بيتي يأكلون منها إلى يوم القيامة، ونزل:
" يوفون بالنذر "، وكانت الصدقة في ليلة خمس وعشرين من ذي الحجة، ونزلت: " هل أتى " في اليوم الخامس والعشرين منه (1).
* (فوقهم الله شر ذلك اليوم ولقهم نضرة وسرورا) *: في المجالس: عن الباقر (عليه السلام) " نضرة " في الوجوه " وسرورا " في القلوب (2).
* (وجزيهم بما صبروا جنة وحريرا) *: قال: جنة يسكنونها، وحريرا يفترشونه ويلبسونه (3).
* (متكئين فيها على الأرائك) *: قال: الأريكة: السرير، عليه الحجلة (4).
* (لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا) * (5): قيل: يعني إنه يمر عليهم هواء معتدل، لا حار محمى، ولا بارد مؤذي (6).