التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٧٥
بسم الله الرحمن الرحيم الحاقة 1 ما الحاقة 2 وما أدريك ما الحاقة 3 كذبت ثمود وعاد بالقارعة 4 فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية 5 سورة الحاقة: مكية، عدد آيها إحدى وخمسون آية بصري شامي، وآيتان في الباقين.
* (الحاقة) *: قيل: الساعة التي يحق وقوعها أو تحق فيها الأمور، أي تجب وتعرف حقائقها، أو تقع فيها حواق الأمور من الحساب والجزاء (1).
* (ما الحاقة) *: أي شئ هي؟ وضع الظاهر موضع الضمير تفخيما لشأنها، وتهويلا لها.
* (وما أدريك ما الحاقة) *: وأي شئ أعلمك ما هي؟ أي إنك لا تعلم كنهها، فإنها أعظم من أن تبلغها دراية.
* (كذبت ثمود وعاد بالقارعة) *: بالحالة التي تقرع الناس بالأفزاع، والأواهل، والأجرام بالإنفطار، والانتشار، وإنما وضعت موضع ضمير " الحاقة " زيادة في وصف شدتها.
* (فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية) *: بالواقعة المجاوزة للحد في الشدة، وهي الصيحة، والرجفة. كما مضى بيانه في سورتي الأعراف (2) وهود (3).

1 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 498، س 16.
2 - الآيات: 73 - 79، انظر ج 3، ص 199 - 206 من كتابنا تفسير الصافي.
3 - ذيل الآية: 67، انظر ج 4، ص 55 من كتابنا تفسير الصافي.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 273 275 276 277 278 279 280 ... » »»