وتحرك، وذلك لما كاد أن يفني عن نفسه بالكلية في نور الأنوار بغلبة سطوات الجلال وبانجذابه بشراشره إلى جناب القدس المتعال، وهذا هو المعنى بالتدلي المعنوي، ووصف الحجاب بالزبرجد كناية عن خضرته (1)، وذلك لأن النور الإلهي الذي يشبه بلون البياض في التمثيل كان قد شابته ظلمة بشرية فصار يتراءى، أي كأنه أخضر على لون الزبرجد، وإنما سأله الله عز وجل عن خليفته لأنه (صلى الله عليه وآله) كان قد أهمه أمر الأمة (2) وكان في قلبه أن يخلف فيهم خليفته
(٢٧)