التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٧
بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنفقين إن الله كان عليما حكيما 1 سورة الأحزاب: مدنية وهي ثلاث وسبعون آية بالإجماع.
* (يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنفقين) *: القمي: وهذا هو الذي قال الصادق (عليه السلام): إن الله بعث نبيه (صلى الله عليه وآله) بإياك أعني واسمعي يا جارة، فالمخاطبة للنبي (صلى الله عليه وآله) والمعنى للناس (1).
في المجمع: نزلت في أبي سفيان بن حرب، وعكرمة بن أبي جهل، وأبي الأعور السلمي، قدموا المدينة ونزلوا على عبد الله بن أبي بعد غزوة أحد بأمان من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليكلموه، فقاموا وقام معهم عبد الله بن أبي، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وطعمة بن أبيرق، فدخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا محمد ارفض ذكر آلهتنا اللات، والعزى، ومنات، وقل: إن لها شفاعة لمن عبدها وندعك وربك، فشق ذلك على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال عمر بن الخطاب: إئذن لنا يا رسول الله في قتلهم، فقال: إني أعطيتهم الأمان، وأمر (صلى الله عليه وآله) فاخرجوا من المدينة، ونزلت الآية: " ولا تطع الكافرين " من أهل مكة: أبا سفيان، وأبا الأعور، وعكرمة " والمنفقين " ابن أبي، وابن سعد وطعمة (2).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 171، س 14.
2 - مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 335، في شأن النزول.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 5 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»