التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٤١
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين 30 وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين 31 وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين 32 في ركن العرش، ثم ختم على فم القلم ولا ينطق فلا ينطق أبدا، فهو الكتاب المكنون الذي منه النسخ كلها، أولستم عربا فكيف لا تعرفون معنى الكلام؟ وأحدكم يقول لصاحبه: انسخ ذلك الكتاب، أوليس إنما ينسخ من كتاب آخر من الأصل (1)، وهو قوله: " إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " (2).
وفي سعد السعود: في حديث الملكين الموكلين بالعبد إنهما إذا أرادا النزول صباحا ومساءا ينسخ لهما إسرافيل عمل العبد من اللوح المحفوظ فيعطيهما ذلك فإذا صعدا صباحا ومساءا بديوان العبد قابله إسرافيل بالنسخ التي انتسخ لهما حتى يظهر أنه كان كما نسخ منه (3).
* (فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته) *: التي من جملتها الجنة.
* (ذلك هو الفوز المبين) *: لخلوصه عن الشوائب.
* (وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم) *: أي فيقال لهم ذلك.
* (فاستكبرتم) *: عن الإيمان بها.
* (وكنتم قوما مجرمين) *: عادتكم الإجرام.
* (وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها) *: وقرئ بالنصب.

١ - هكذا في الأصل. وفي المصدر: " إنما ينسخ من كتاب اخذ من الأصل "، وهذا هو الصحيح.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٧٩ - ٣٨٠.
٣ - سعد السعود: ص 226، س 9.
(٤٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 436 437 438 439 440 441 442 443 445 447 448 ... » »»