لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الوحد القهار 4 * (إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون) *: من أمور الدين فيعاقب كلا بقدر استحقاقه، وقيل: بإدخال المحق الجنة، والمبطل النار، والضمير للكفرة، ومقابليهم أولهم ولمعبودهم فإنهم يرجون شفاعتهم وهم يلعنونهم (1).
وفي الإحتجاج: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث ثم أقبل (صلى الله عليه وآله) على مشركي العرب فقال: وأنتم فلم عبدتم الأصنام من دون الله؟ فقالوا: نتقرب بذلك إلى الله تعالى، فقال لهم: أو هي سامعة مطيعة لربها عابدة له حتى تتقربوا بتعظيمها إلى الله؟ قالوا: لا، قال: فأنتم الذين نحتموها بأيديكم؟ قالوا: نعم: قال (عليه السلام): فلأن تعبدكم هي لو كان يجوز منها العبادة أحرى من أن تعبدوها إذا لم يكن أمركم بتعظيمها من هو العارف بمصالحكم وعواقبكم والحكيم فيما يكلفكم (2).
وفي قرب الإسناد: عن الصادق، عن أبيه (عليهما السلام)، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله تبارك وتعالى يأتي يوم القيامة بكل شئ يعبد من دونه من شمس أو قمر أو غير ذلك، ثم يسأل كل إنسان عما كان يعبد فيقول: من عبد غيره ربنا إنا كنا نعبدها لتقربنا إليك زلفى، قال: فيقول الله تبارك وتعالى للملائكة: إذهبوا بهم، وبما كانوا يعبدون إلى النار، وما خلا من استثنيت فإن أولئك عنها مبعدون (3).
* (إن الله لا يهدى) *: لا يوفق للإهتداء إلى الحق (4).
* (من هو كذب كفار) *: فإنهما فاقدا البصيرة.
* (لو أراد الله أن يتخذ ولدا) *: كما زعموا، ونسبوا إليه الملائكة، والمسيح، وعزيرا.