التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٤٤
فأقروا وما أنتم بفاعلين.
والقمي نزلت في القائم من آل محمد عليهم السلام.
أقول: تبديل خوفهم بالأمن يكون بالقائم عليه السلام أو مجموع ذلك معا يكون به فلا ينافي الخبر السابق.
وفي المجمع المروي عن أهل البيت عليهم السلام إنها في المهدي من آل محمد عليهم السلام.
قال وروى العياشي بإسناده عن علي بن الحسين عليهما السلام إنه قرأ الآية وقال هم والله شيعتنا أهل البيت يفعل ذلك بهم على يدي رجل منا وهو مهدي هذه الأمة وهو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله لو لم يبق من الدنيا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
قال وروي مثل ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قال فعلى هذا يكون المراد بالذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات النبي وأهل بيته.
أقول: فقوله عليه السلام هم والله شيعتنا يفعل ذلك بهم يعني تبديل الخوف بالأمن إنما يكون لهم.
وفي الإكمال عن الصادق عليه السلام في قصة نوح وذكر انتظار المؤمنين من قومه الفرج حتى أراهم الله الاستخلاف والتمكين قال وكذلك القائم عليه السلام فإنه تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه ويصفو الأيمان عن الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف والتمكين والأمر المنتشر في عهد القائم عليه السلام قال الراوي فقلت يا بن رسول الله فإن هذه النواصب تزعم أن هذه الآية نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي فقال لا لا يهد الله قلوب الناصبة متى كان الدين الذي ارتضاه الله ورسوله متمكنا بانتشار الأمر في الأمة وذهاب الخوف من قلوبها وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»
الفهرست