التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٩٦
بحاجته وتصديق هذه الوصية في سورة مريم عليها السلام في قوله عز وجل لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا فهذا عهد الميت والوصية حق على كل مسلم وحق عليه أن يحفظ هذه الوصية ويتعلمها وقال علي عليه السلام علمنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وقال علمنيها جبرئيل عليه السلام.
وفي الجوامع عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لأصحابه ذات يوم أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عند الله عهدا قالوا وكيف ذاك قال يقول اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك وأنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وأني لا أثق إلا برحمتك فأجعل لي عندك عهدا توفنيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد فإذا قال ذلك طبع عليه بطابع ووضع تحت العرش فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين لهم عند الله عهد فيدخلون الجنة.
(88) وقالوا اتخذ الرحمن ولدا وقرئ ولدا وهو جمع ولد.
القمي عن الصادق عليه السلام قال هذا حيث قالت قريش إن لله عز وجل اتخذ ولدا من الملائكة إناثا.
(89) لقد جئتم شيئا إدا قال أي عظيما.
(90) تكاد السماوات وقرئ بالياء يتفطرن منه وقرئ ينفطرن منه قال يعني مما قالوه ومما رموه به وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أي مهدودة مكسورة أو تهد هدا أو تخر للهد مما قالوه.
(91) أن دعوا للرحمن ولدا.
(92) وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا لا يليق به ولا يطلب له لو طلب لاستحالته فإن ابتغى مطاوع بغى.
(93) إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا يأوي إليه بالعبودية والانقياد لا يدعي لنفسه ما يدعيه هؤلاء.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست