التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٦٧
دون الله أولياء وكانوا يريدون أنهم بحبهم إياهما أنهما ينجيانهم من عذاب الله عز وجل وكانوا بحبهما كافرين إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا قال مأوى ونزلا فهي لهما ولأشياعهما معدة عند الله تعالى.
(103) قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا.
(104) الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ضاع وبطل لكفرهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا لعجبهم واعتقادهم أنهم على الحق.
القمي نزلت في اليهود وجرت في الخوارج وعن الباقر عليه السلام هم النصارى والقسيسون والرهبان وأهل الشبهات والأهواء من أهل القبلة والحرورية وأهل البدع.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام إنه سئل عن هذه الآية فقال كفرة أهل الكتاب اليهود والنصارى وقد كانوا على الحق فابتدعوا في أديانهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ثم قال وما أهل النهروان منهم ببعيد.
والعياشي عنه عليه السلام مثله.
وفي الجوامع عنه عليه السلام هي كقوله عاملة ناصبة وقال منهم أهل حروراء.
(105) أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم بكفرهم فلا يثابون عليها فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا فنزدري بهم ولا نجعل لهم مقدارا واعتبارا أو لا نضع لهم ميزانا يوزن به أعمالهم لانحباطها.
في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث يذكر فيه أهل الموقف وأحوالهم ومنهم أئمة الكفر وقادة الضلالة فأولئك لا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ولا يعبؤ بهم لأنهم لم يعبؤا بأمره ونهيه يوم القيامة فهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون.
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله إنه ليأتي الرجل السمين يوم القيامة
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست