التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١٩٤
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام في حديث ثم بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وهو بمكة عشر سنين فلم يمت بمكة في تلك العشر سنين أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أدخله الجنة بإقراره وهو إيمان التصديق ولن يعذب الله أحدا ممن مات وهو متبع لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك إلا من أشرك بالرحمن وتصديق ذلك أن الله عز وجل أنزل عليه في سورة بني إسرائيل بمكة وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إلى قوله إنه كان بعباده خبيرا بصيرا أدب وعظة وتعليم ونهي خفيف ولم يعد عليه ولم يتواعد على اجتراح شئ مما نهى عنه وأنذر نهيا عن أشياء حذر عليها ولم يغلظ فيها ولم يتواعد عليها وقال ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق وتلا الآيات إلى قوله ملوما مدحورا.
(40) أفأصفيكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا.
القمي هو رد على قريش فيما قالوا إن الملائكة هي بنات الله إنكم لتقولون قولا عظيما بإضافة الولد إليه ثم بتفضيل أنفسكم عليه حيث تجعلون له ما تكرهون ثم يجعل الملائكة الذين هم من أشرف خلق الله دونهم.
(41) ولقد صرفنا كررنا الدلائل وفصلنا العبر في هذا القرآن ليذكروا ليتعظوا ويعتبروا وما يزيدهم إلا نفورا عن الحق.
القمي قال إذا اسمعوا القرآن ينفروا عنه ويكذبوه.
(42) قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا لطلبوا إلى مالك الملك سبيلا بالتقرب والطاعة كما يأتي في هذه السورة أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب.
(43) سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا.
(44) تسبح له وقرء بالتاء السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من

1 - فيعلموا الحق وحذف ذكر الدلائل والعبر لدلالة الكلام عليه وعلم السامع به مجمع البيان.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست