التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١٩
عليهن وقال إلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين فصرف الله عنه كيدهن.
(35) ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات من بعد ما رأوا الشواهد الدالة على براءة يوسف ليسجننه حتى حين (1) وذلك لأنها خدعت زوجها وحملته على سجنه زمانا حتى تبصر ما يكون منه أو يحسب الناس أنه المجرم.
القمي عن الباقر عليه السلام الآيات شهادة الصبي والقميص المخرق من دبر واستباقهما الباب حتى سمع مجاذبتها إياه على الباب فلما عصاها لم تزل مولعة بزوجها حتى حبسه.
وعن الرضا عليه السلام قال السجان ليوسف إني لأحبك فقال يوسف ما أصابني إلا من الحب إن كانت خالتي أحبتني سرقتني (2) وإن كان أبي أحبني حسدني إخوتي وإن كانت امرأة العزيز أحبتني حبستني والعياشي مثله إلا أنه ذكر العمة مكان الخالة.
وزاد القمي وشكا في السجن إلى الله فقال يا رب بما استحققت السجن فأوحى الله إليه أنت اخترته حين قلت رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه هلا قلت العافية أحب إلي مما يدعونني إليه.
في الخصال عن الصادق عليه السلام البكاؤن خمسة إلى أن قال وأما يوسف فبكى على يعقوب حتى تأذى به أهل السجن فقالوا له إما أن تبكي الليل وتسكت بالنهار وإما أن تبكي النهار وتسكت بالليل فصالحهم على واحد منهما.
والعياشي عنه عليه السلام ما بكى أحد بكاء ثلاثة إلى قوله وأما يوسف فإنه كان يبكى على أبيه يعقوب وهو في السجن فصالحهم على أن يبكي يوما ويسكت يوما.

1 - قيل إلى سبع سنين وقيل إلى وقت يتسع حديث المرأة معه وينقطع فيه عن الناس خبره م‍ ن 2 - سرقه اي نسبه إلى السرقة ص
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست