التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٢
فيه تستفتيان وهوما يؤول إليه أمركما يعني قطع وفرغ منه صدقتما أو كذبتما.
(42) وقال للذي ظن أنه ناج منهما علم نجاته اذكرني عند ربك اذكر حالي عند الملك وإني حبست ظلما لكي يخلصني من السجن فأنسه الشيطان ذكر ربه قيل فأنسى الشيطان صاحب الشراب أن يذكره لربه أو أنسى يوسف ذكر الله حتى استعان بغيره فلبث في السجن بضع سنين.
العياشي عن الصادق عليه السلام قال سبع سنين.
وعنه عليه السلام لم يفزع يوسف في حاله إلى الله فيدعوه فلذلك قال الله تعالى فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين قال فأوحى الله إلى يوسف في ساعته تلك يا يوسف من أراك الرؤيا التي رأيتها فقال أنت يا ربي قال فمن حببك إلى أبيك قال أنت يا ربي قال فمن وجه السيارة إليك فقال أنت يا رب قال فمن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعل لك من الجب فرجا قال أنت يا ربي قال فمن جعل لك من كيد المرأة مخرجا قال أنت يا ربي قال فمن أنطق لسان الصبي بعذرك قال أنت يا ربي قال فمن صرف كيد امرأة العزيز والنسوة قال أنت يا ربي قال فمن ألهمك تأويل الرؤيا قال أنت يا ربي قال فكيف استعنت بغيري ولم تستعن بي وتسألني أن أخرجك من السجن واستعنت وأملت عبدا من عبادي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي ولم تفزع إلي البث في السجن بذنبك بضع سنين بإرسالك عبدا إلى عبد.
وفي رواية أخرى عنه عليه السلام اقتصر على بعضها وزاد في كل مرة فصاح ووضع خده على الأرض ثم قال أنت يا رب.
والقمي مثله وفي رواية أخرى عنه عليه السلام فقال يوسف أسألك بحق آبائي عليك إلا فرجت عني فأوحى الله إليه يا يوسف وأي حق لآبائك وأجدادك علي إن كان أبوك آدم خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي وأسكنته جنتي وأمرته أن لا يقرب شجرة منها فعصاني وسألني فتبت عليه وإن كان أبوك نوح انتجبته من بين خلقي
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست