التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٠
وفي الكافي عنه عليه السلام جاء جبرئيل إلى يوسف عليه السلام وهو في السجن فقال له يا يوسف قل في دبر كل صلاة اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب وفي المجمع عنه عليه السلام ما في معنى الروايتين.
(36) ودخل معه السجن فتيان. القمي عبدان للملك أحدهما خباز والاخر صاحب الشراب قال أحدهما إني أراني أي أرى في المنام وهي حكاية حال ماضية أعصر خمرا أي عنبا سماه بما يؤول إليه وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه العياشي عن الصادق عليه السلام قال أحمل فوق رأسي جفنة فيها خبز تأكل الطير منه نبئنا بتأويله العياشي عن الصادق عليه السلام لما أمر الملك بحبس يوسف في السجن ألهمه الله تعالى علم تأويل الرؤيا فكان يعبر لأهل السجن رؤياهم وإن فتيين أدخلا معه السجن يوم حبسه لما باتا أصبحا فقالا له إنا رأينا رؤيا فعبرها لنا فقال وما رأيتما فقال أحدهما إني أريني الآية إنا نريك من المحسنين.
في الكافي عن الصادق عليه السلام كان يوسع المجلس ويستقرض للمحتاج ويعين الضعيف.
والقمي عنه عليه السلام كان يقوم على المريض ويلتمس للمحتاج ويوسع على المحبوس وقيل ممن يحسن تأويل الرؤيا أي يعلمه.
(37) قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما أراد أن يدعوهما إلى التوحيد ويرشدهما الطريق القويم قبل أن يسعف إلى ما سألا عنه كما هو طريقة الأنبياء والأوصياء عليهم السلام في الهداية والإرشاد فقدم ما يكون معجزة له من الأخبار بالغيب ليدلهما على صدقه في الدعوة والتعبير ذلكما أي ذلك التأويل مما علمني ربى بالإلهام والوحي وليس من قبيل التكهن والتنجم إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست