(101) وإذا بدلنا آية مكان آية بالنسخ والله أعلم بما ينزل من المصالح فلعل ما يكون مصلحة في وقت يكون مفسدة في آخر وهو اعتراض لتوبيخ الكفار على قولهم أو حالهم قالوا أي الكفار إنما أنت مفتر متقول على الله تأمر بشئ ثم يبدو لك فتنهي عنه.
القمي قال كانوا إذا نسخت آية قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنت مفتر فرد الله عليهم بل أكثرهم لا يعلمون حكمة الأحكام ولا يميزون الخطأ من الصواب.
(102) قل نزله روح القدس يعني جبرئيل عليه السلام من ربك بالحق متلبسا بالحكمة ليثبت الذين آمنوا على الأيمان بأنه كلام الله فإنهم إذا سمعوا الناصح وتدبروا ما فيه من رعاية الصلاح والحكمة رسخت عقائدهم واطمأنت قلوبهم وهدى وبشرى للمسلمين المنقادين لحكمه.
القمي عن الباقر عليه السلام روح القدس هو جبرئيل والقدس الطاهر ليثبت الذين آمنوا هم آل محمد صلوات الله عليهم.
العياشي عن الصادق عليه السلام أن الله تبارك وتعالى خلق روح القدس فلم يخلق خلقا أقرب إليه منها وليست بأكرم خلقه عليه فإذا أراد الله أمرا ألقاه إليها فالقته إلى النجوم فجرت به.
(103) ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه يضيفون إليه التعليم ويميلون قولهم عن الاستقامة إليه وقرئ بفتح الياء والحاء أعجمي غير بين وهذا القرآن لسان عربي مبين (1) ذو بيان وفصاحة.
القمي لسان الذي يلحدون إليه هو لسان أبي فكيهة مولى ابن الحضرمي كان أعجمي اللسان وكان قد اتبع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآمن به وكان من