في الكافي والعياشي والقمي عن الهادي عليه السلام إنها كانت ثمانين موطنا ويوم حنين وهو واد بين مكة والطائف إذ أعجبتكم كثرتكم في الجوامع لما التقوا قال رجل من المسلمين لن نغلب اليوم من قلة فساءت مقالته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيل كان قائلها أبو بكر.
والعياشي عن الصادق عليه السلام في قوله إذ أعجبتكم كثرتكم إلى قوله ثم وليتم مدبرين قال أبو فلان فلم تغن عنكم الكثرة شيئا من الغنى أوامر العدو وذلك لما أدركتهم كلمة الاعجاب وضاقت عليكم الأرض بما رحبت بسعتها لا تجدون فيها مقرا تطمئن إليه نفوسكم من شدة الرعب ثم وليتم مدبرين منهزمين (26) ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا.
القمي عن الباقر عليه السلام وهو القتل يعني العذاب وذلك جزاء الكافرين القمي كان سبب غزوة حنين أنه لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى فتح مكة أظهر أنه يريد هوازن فتهيئوا وجمعوا الجموع والسلاح واجتمع رؤساء هوازن إلى مالك بن عوف النضري فرأسوه عليهم وخرجوا وساقوا معهم أموالهم ونساءهم وذراريهم، ومروا حتى نزلوا بأوطاس قال ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اجتماع هوازن بأوطاس فجمع القبائل ورغبهم في الجهاد ووعدهم النصر وأن الله قد وعده أن يغنمه أموالهم ونساءهم وذراريهم فرغب الناس وخرجوا على راياتهم وعقد اللواء الأكبر ودفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام وكل من دخل مكة براية أمره أن يحملها وخرج في اثني عشر ألف رجل عشرة آلاف ممن كان معه.
وعن الباقر عليه السلام قال وكان معه من بني سليم ألف رجل رئيسهم عباس