التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٣٢٨
والقمي: عنه عليه السلام نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام قوله: (كمن آمن بالله)، الآية.
وعنه عليه السلام: نزلت في علي عليه السلام، والعباس، وشيبة، فقال العباس: أنا أفضل لأن سقاية الحاج بيدي، وقال شيبة: أنا أفضل لأن حجابة البيت بيدي، وقال علي أنا أفضل فإني آمنت قبلكما، ثم هاجرت وجاهدت، فرضوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله.
وفي المجمع: ما يقرب منه، وزاد ضربت خرطومكما (1) بالسيف حتى آمنتما بالله.
والعياشي: عن الصادق عليه السلام ما في معناه، وذكر عثمان بن أبي شيبة مكان شيبة.
وفي الكافي، والعياشي: عن أحدهما عليهما السلام نزلت في حمزة، وعلي، وجعفر، والعباس، وشيبة إنهم فخروا بالسقاية، والحجابة، فأنزل الله، وكان علي، وحمزة وجعفر الذين آمنوا بالله، واليوم الآخر، وجاهدوا في سبيل (2) الله. لا يستوون عند الله والله لا يهدى القوم الظالمين: بالشرك، والمسوين بينهم وبين المؤمنين.
(20) الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله: أعظم درجة وأكثر كرامة ممن لم يستجمع هذه الصفات. وأولئك هم الفائزون: المختصون بالفوز ونيل الحسنى عند الله.
(21) يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم: دائم، والتنكير المبشر به اشعار بأنه وراء التوصيف والتعريف.
(22) خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم: يستحقر دونه كل أجر.

1 - قوله تعالى سسمه على الخرطوم هو بضم الخاء الانف وهو أكرم موضع في الوجه كما أن الوجه أكرم موضع في الجسد.
2 - وروي ان المشركين قالوا لليهود نحن سقات الحجيج وعمار المسجد الحرام فنحن أفضل أم محمد وأصحابه فقالت اليهود أنتم أفضل فنزلت.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»
الفهرست