التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١٨٩
إنهم قادرون على الهدى والضلال، وذلك إليهم إن شاؤوا اهتدوا وإن شاؤوا ضلوا، وهم مجوس هذه الأمة وكذب أعداء الله المشيئة والقدرة لله (كما بدأهم يعودون) من خلقه شقيا يوم خلقه كذلك يعود إليه، ومن خلقه سعيدا يوم خلقه كذلك يعود إليه سعيدا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الشقي: من شقي في بطن أمه، والسعيد: من سعد في بطن أمه.
وفي العلل: عنه عليه السلام: أنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله يعني أئمة دون أئمة الحق.
(31) يبنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد: القمي: قال: في العيدين، والجمعة يغتسل ويلبس ثيابا بيضا.
وروى أيضا: المشط عند كل صلاة.
وفي الكافي: عن الصادق عليه السلام يعني في العيدين والجمعة.
وفي المجمع: عن الباقر عليه السلام أي خذوا ثيابكم التي تتزينون بها للصلاة في الجمعات والأعياد.
والعياشي: عن الرضا عليه السلام هي الثياب.
وعن الصادق عليه السلام: هي الأردية في العيدين والجمعة.
وفي الجوامع، والعياشي: كان الحسن بن علي عليهما السلام إذا قام إلى الصلاة لبس أجود ثيابه فقيل له: في ذلك، فقال: إن الله جميل يحب الجمال، فأتجمل لربي، وقرء الآية.
وفي الفقيه: عن الرضا عليه السلام: من ذلك التمشط عند كل صلاة.
والعياشي: عن الصادق عليه السلام مثله.
وفي الخصال: عنه عليه السلام في هذه الآية تمشطوا فإن التمشط يجلب الرزق، ويحسن الشعر، وينجز الحاجة، في ماء الصلب، ويقطع البلغم، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسرح تحت لحيته أربعين مرة ويمر فوقها سبع مرات، ويقول: إنه يزيد في الرزق ويقطع البلغم.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست