التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١٧٨
الله البرئ بالسقيم، ولا يعذب الله الأطفال بذنوب الآباء: (ولا تزر وازرة؟؟ أخرى).
ثم إلى ربكم مرجعكم: يوم القيامة. فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون: بتبيين الرشد من الغي، وتميز المحق عن المبطل.
(165) وهو الذي جعلكم خلائف الأرض: قيل: أي يخلف بعضكم بعضا، كلما مضى قرن خلفهم قرن يجري ذلك على انتظام واتساق إلى يوم القيامة أو خلفاء الله في أرضه يتصرفون فيها. ورفع بعضكم فوق بعض درجات: في الشرف، والغنى، والعقل، وغير ذلك. ليبلوكم: ليختبركم. فيما آتيكم: من الجاه والمال كيف تشكرون نعمه. إن ربك سريع العقاب: لمن كفر نعمه. وإنه لغفور رحيم: لمن قام بشكرها.
في الكافي، وثواب الأعمال: عن الصادق عليه السلام إن سورة الأنعام نزلت جملة واحدة شيعها سبعون ألف ملك حتى نزلت على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فعظموها وبجلوها فإن اسم الله فيها في سبعين موضعا ولو يعلم الناس ما في قراءتها ما تركوها.
والقمي: عن الرضا عليه السلام نزلت الأنعام جملة واحدة، وشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل (1) بالتسبيح، والتهليل، والتكبير، فمن قرأها سبحوا له إلى يوم القيامة.

1 - الزجل بالتحريك الصوت يقال سحاب زجل أي ذو رعد ومنه لهم زجل بالتسبيح.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست