التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١٩٤
به سلطانا تهكما إذ لا يجوز أن ينزل برهانا بأن يشرك به غيره.
وفي الكافي: عن الصادق عليه السلام إن القرآن له ظهر وبطن فجميع ما حرم الله في القرآن هو الظاهر، والباطن من ذلك: أئمة الجور، وجميع ما أحل الله في الكتاب هو الظاهر، والباطن من ذلك: أئمة الحق. وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون: أي تتقولوا وتفتروا.
وفي الخصال: عنه عليه السلام إياك وخصلتين فيهما هلك من هلك، إياك أن تفتي الناس برأيك، وتدين بما لا تعلم. وفي رواية أخرى: أن تدين الله بالباطل، وتفتي الناس بما لا تعلم.
وفيه، وفي التوحيد عن الباقر عليه السلام أنه سئل ما حجة الله على العباد؟
فقال: أن يقولوا ما يعلمون، ويقفوا عندما لا يعلمون.
وفي الفقيه: عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية: يا بني لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كل ما تعلم.
وفي العيون: عنه عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرض.
(34) ولكل أمة أجل: مدة أو وقت لنزول الموت والعذاب. فإذا جاء أجلهم:
انقرضت مدتهم أو حان وقتهم. لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون: العياشي: عن الصادق عليه السلام هو الذي سمي لملك الموت في ليلة القدر (1).
وفي الكافي: عنه عليه السلام تعد السنين ثم تعد الشهور، ثم تعد الأيام، ثم تعد النفس (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).
(35) يا بني آدم أما يأتينكم: ضمت - ما - إلى إن الشرطية تأكيدا لمعنى الشرط.
رسل منكم: من جنسكم. يقصون عليكم آياتي فمن اتقى: التكذيب منكم. وأصلح:

1 - لعل مرجع الضمير المستتر الملائكة الموكلون بالآجال وهم ملك الموت وأعوانه المعبر عنهم بالرسل.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست