ورسوله واطلاق الكتاب على الانسان الكامل شائع في عرف أهل الله وخواص أوليائه. قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
شعر دواؤك فيك وما تشعر * وداؤك منك وما تبصر وأنت الكتاب المبين الذي * بأحرفه يظهر المضمر وتزعم أنك جرم صغير * وفيك انطوى العالم الأكبر وقال الصادق (عليه السلام) الصورة الانسانية هي أكبر حجة الله على خلقه وهي الكتاب الذي كتبه الله بيده.
هدى: بيان من الضلالة.
للمتقين: الذين يتقون الموبقات ويتقون تسليط السفه على أنفسهم حتى إذا علموا ما يجب عليهم علمه عملوا بما يوجب لهم رضاء ربهم.
وفي المعاني والعياشي عن الصادق (عليه السلام): المتقون شيعتنا.
أقول: وإنما خص المتقين بالاهتداء به لأنهم المنتفعون به وذلك لأن التقوى شرط في تحصيل المعرفة الحقة.
(3) الذين يؤمنون بالغيب: بما غاب عن حواسهم من توحيد الله ونبوة الأنبياء وقيام القائم والرجعة والبعث والحساب والجنة والنار وسائر الأمور التي يلزمهم الايمان بها مما لا يعرف بالمشاهدة وإنما يعرف بدلائل نصبها الله عز وجل عليه.
ويقيمون الصلاة: باتمام ركوعها وسجودها وحفظ مواقيتها وحدودها وصيانتها مما يفسدها أو ينقصها.
ومما رزقناهم: من الأموال والقوى والأبدان والجاه والعلم.
ينفقون: يتصدقون: يحتملون الكل ويؤدون الحقوق لأهاليها (1) ويقرضون