التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٧
ابن أبي طالب (عليه السلام) قسيم الجنة والنار؟ قال: لأن حبه إيمان وبغضه كفر وإنما خلقت الجنة لأهل الإيمان وخلقت النار لأهل الكفر فهو (عليه السلام) قسيم الجنة والنار لهذه العلة والجنة لا يدخلها إلا أهل محبته والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه، قال المفضل: يا بن رسول الله فالأنبياء والأوصياء هل كانوا يحبونه وأعداؤهم يبغضونه؟ فقال: نعم. قلت فكيف ذلك قال: أما علمت أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله تعالى ورسوله ويحبه الله ورسوله ما يرجع حتى يفتح الله على يده، قلت:
بلى. قال: أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما أوتي بالطائر المشوي قال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير وعني به عليا، قلت بلى قال: يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصيائهم (عليهم السلام رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله. فقلت: لا. قال فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله وحبيب رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنبياء ه. قلت: لا، قال: فقد ثبت أن جميع أنبياء الله ورسله وجميع المؤمنين كانوا لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) محبين وثبت أن المخالفين لهم كانوا له ولجميع حبته مبغضين. قلت: نعم. قال: فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين فهو إذن قسيم الجنة والنار. قال: المفضل بن عمر. فقلت: له يا ابن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك فزدني مما علمك الله تعالى؟ فقال: سل يا مفضل. فقلت: أسأل يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب (عليه السلام) يدخل محبه الجنة ومبغضه النار أو رضوان ومالك فقال: يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسوله وهو روح إلى الأنبياء وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام. قلت: بلى. قال: أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار فقلت: بلى. قال: أفليس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ضامنا لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل؟ قلت: بلى. قال: أوليس علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفته وإمام أمته؟ قال: بلى. قال: أوليس
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413