ذلك من الأرض. قال احسبه ما بين مكة والمدينة فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام) إلى أصحابه فقال: تعلمون أن الناس يقطع (عليهم) ما بين المدينة ومكة فتؤخذ أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون. قالوا: نعم. فسكت أبو حنيفة فقال؟ يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل: * (ومن دخله كان آمنا) * أين ذلك من الأرض؟ قال: الكعبة. قال: أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها فسكت. ويأتي تفسير الآيتين في محلهما إنشاء الله.
(٢٣)