والعياشي عن الباقر (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية فقال أنتم والله هم ان رسول الله قال: لا يثبت على ولاية علي صلوات الله عليه الا المتقون واتقوا الله في مجامع أموركم.
وفي تفسير الامام واتقوا الله أيها الحاج المغفور لهم سالف ذنوبهم بحجهم المقرون بتوبتهم فلا تعاودوا الموبقات فتعود إليكم أثقالها ويثقلكم احتمالها فلا تغفر لكم الا بتوبة بعدها واعلموا أنكم إليه تحشرون فيجازيكم بما تعملون والحشر الجمع وضم المتفرق.
(204) ومن الناس من يعجبك قوله يروقك ويعظم في قلبك في الحياة الدنيا باظهاره لك الدين والاسلام وتزينه بحضرتك بالورع والاحسان ويشهد الله على ما في قلبه بأن يحلف لك بأنه مؤمن مخلص مصدق قوله بعمله وهو ألد الخصام شديد العداوة والجدال للمسلمين.
القمي نزلت في الثاني وقيل في معاوية.
والعياشي عن الصادق (عليه السلام) فلان وفلان.
أقول: تشمل عامة المنافقين وإن نزلت خاصة.
(205) وإذا تولى ادبر وانصرف عنك وقيل ملك الأمر وصار واليا سعى في الأرض ليفسد فيها يعني بالكفر المخالف لما اظهر والظلم المباين لما وعد ويهلك الحرث الزرع بأن يحرقه أو يفسده والنسل الذرية بأن يقتل الحيوان فيقطع نسله.
وفي المجمع والقمي عن الصادق (عليه السلام) الحرث في هذا الموضع الدين والنسل الناس.
وفي الكافي والعياشي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يهلك الحرث والنسل بظلمه وسوء سيرته.
أقول: ومنه ان يمنع الله بشؤم ظلمه المطر فيهلك الحرث والنسل إلى غير ذلك من نتائج الظلم والله لا يحب الفساد لا يرتضيه ولا يترك العقوبة عليه.