التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٥١
جميعا فان الصغير يوشك أن يأكل مثل الكبير.
وفي رواية: ولا يرزأن (1) من أموالهم شيئا إنما هي النار.
والله يعلم المفسد من المصلح لا يخفى عليه من داخلهم لا صلاح أو إفساد فيجازيهم على حسب مداخلتهم.
وفي الكافي والعياشي عن الصادق (عليه السلام) أنه قيل له أنا ندخل على أخ لنا في بيت أيتام ومعهم خادم لهم فنقعد على بساطهم ونشرب من مائهم ويخدمنا خادمهم وربما طعمنا فيه الطعام من عند صاحبنا وفيه من طعامهم فما ترى في ذلك فقال إن كان في دخولكم عليه منفعة لهم فلا بأس وإن كان فيه ضرر فلا وقال بل الانسان على نفسه بصيرة فأنتم لا يخفى عليكم وقد قال الله تعالى: * (والله يعلم المفسد من المصلح) *.
ولو شاء الله لأعنتكم لحملكم على العنت وهي المشقة ولم يجوز لكم مداخلتهم إن الله عزيز غالب قادر على ما يشاء حكيم يفعل ما يقتضيه الحكمة ويتسع له الطاقة.
(221) ولا تنكحوا المشركات لا تزوجوا الكافرات حتى يؤمن ولأمة مملوكة مؤمنة خير من مشركة حرة ولو أعجبتكم المشركة بجمالها أو مالها وتحبونها ولا تنكحوا المشركين لا تزوجوا منهم المؤمنات حتى يؤمنوا ولعبد مملوك مؤمن خير من مشرك حر ولو أعجبكم جماله أو ماله أو حاله أولئك إشارة إلى المشركين والمشركات يدعون إلى النار إلى الكفر المؤدي إلى النار فحقهم أن لا يوالوا ولا يصاهروا والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة إلى فعل ما يوجب الجنة والمغفرة من لايمان والطاعة بإذنه بأمره وتوفيقه ويبين آياته أوامره ونواهيه للناس لعلهم يتذكرون ويتعظون.
القمي هي منسوخة بقوله تعالى في سورة المائدة اليوم أحل لكم الطيبات إلى قوله والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن قال فنسخت

(1) لا يرزان بتقديم الراء المهملة أي لا ينقصن ولا يصيبن منها شيئا (منه).
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413